+ أعلن عن منتجاتك وخدماتك

Publisher التسويق في الإسلام eco c8

1 283 دج

  • الفئات: Culture & société
  • الحالة:
  • وضع في: 30-03-2022 à 00:00:00
الوصف
مفتاح النجاح لاي عمل تجاري ربحي أو غير ربحي هو بحاجة ماسة للتسويق . لأن هذا العلم يعمل على فهم حاجات ورغبات العملاء ويزودهم بالمنتجات التي تحقق لهم أقصى إشباع ورضا ممكن . فهذا الفصل يقوم على التطرق إلى تاريخ التسويق وتعريف التسويق وتوضيح مدى أهمية هذا العلم ومعرفة ما هي أهدافه . إن التسويق يعتبر أداة من أدوات نجاح أي تجارة قائمة ، فالاسلام برسالته الخالدة ، ونظمه الشاملة ، وأحكامه الجامعه قد أولى التجارة إهتماما ؛ تتمثل في حثه إبتداء على السعي في الارض للتجارة وطلب الكسب فقد دعت الشريعة إلى العمل بالتجارة ، وإكتساب المال عن طريقها قال تعالى : ( يا أيها الذين أمنو لاتأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم )- الاية ( سورة النساء ، أية 29 ) وقال تعالى :( وأحل الله البيع وحرم الربا ) الايه –( سورة البقره ، الاية 27 ) ولما سئل – صلى الله عليه وسلم – عن أفضل الكسب قال : ( بيع مبرور وعمل الرجل بيده ) ( أخرجه الامام أحمد في مسنده ، ج6 ،ص466 ، دار صادر ، بيروت ) . كما سمى الله سبحانه وتعالى الكسب عن طريق التجارة ( إبتغاء من فضله )  فقال تعالى :( فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الارض وابتغوا من فضله ) الايه ، ( سورة الجمعه ، ايه 10 ) ، كما قرن سبحانه وتعالى الضاربين في الارض للتجارة بالمجاهدين في سبيله ، فقال تعالى : ( واخرون يضربون في الارض يبتغون من فضل الله واخرون يقاتلون في سبيل الله ) الايه –( سورة المزمل ، أيه 20 ) ، وقد إمتدح الله سبحانه رواد المساجد المسبحين بالغدو والاصال بأنهم : ( رجال لاتلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاه وإيتاء الزكاة ) الايه – ( سورة النور ، أيه 37 ) .  فالمؤمنون في نظر الاسلام ليسوا أجلاس مساجد ، ولارهبان أديره ، إنما هم رجال عمل وتجارة ، وميزتهم أن أعمالهم الدنيوية لاتشغلهم عن واجباتهم الاخروية ،  وقال تعالى : ( وابتغ فيما أتاك الله الدار الاخرة ولاتنس نصيبك من الدنيا ) ( سورة القصص، أيه 77 ) وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرتاد الاسواق كسبا للرزق ، وطلبا للمعاش ، حتى عاب المشركون ذلك بقولهم كما حكى ذلك القران الكريم : ( وقالوا ما لهذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الاسواق ) الايه –( سورة الفرقان ، أيه 7 ) وقد إمتدح الرسول صلى الله عليه وسلم التاجر الصدوق الامين بأن جعله في منزلة المجاهد والشهيد في سبيل الله .  قال صلى الله وعليه وسلم : ( التاجر الصدوق الامين مع النبيين والصديقين والشهداء ) ( أخرجه الترمذي ، عن أبي سعيد الخدري ، كتاب البيوع ، ج2، ص 341-342 دار الاتحاد العربي للطباعه . من ضرب المثال عن التسويق في صدر الاسلام قوله تعالى : ( لإيلف قريش ، إلافهم رحلة الشتاء والصيف )الايه ( سورة قريش ، أيه 2.1 ) إن رحلة الشتاء والصيف هي عبارة عن الرحلات التجارية التي كانت تسير إلى الشام والى اليمن ، وبينت لنا كذلك كتب السير النبويه من أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يتاجر للسيدة خديجة في تجارة إلى الشام وأنها اختارته نظير أمانته وشهرته بين قومه بالامانه . أما عن تطور مفهوم التسويق في القرن الماضي فقد مر في عدة مراحل . المرحلة الاولى : كانت تسير على فلسفة أن المنتج الجيد يبيع نفسه كان صاحب هذا الراي فريدرك تايلر صاحب كتاب أساسيات الادارة العلمية . إتسمت هذه المرحلة بما يعرف ب أسواق البائع أي كان التوجه هنا نحو الانتاج ، لان الطلب هنا مؤكد ويفوق العرض . المرحلة الثانية : إتجهت هذه المرحلة نحو التوجه البيعي وكانت من بين 1925 وبداية عام 1950 ، لهذ زاد المنتجون من تركيزهم على رجال البيع في البحث عن زبائن لمنتجاتهم ، هنا حاولت الشركات التوفيق بين مخرجاتهم وعدد زبائنها المحتملين ، فالشركات ذات التوجه البيعي تفترض أن الزبائن سوق يقاومون المنتجات غيرالضرورية لهم ، لهذ فإن مهمة البيع الشخصي وكذلك الاعلان تكمن في إقناع الزبائن بشراء تلك المنتجات . المرحلة الثالثة :هنا في هذه المرحلة ما بعد 1950 (1) قامت المؤسسات بإستحداث أقسام وإدارات التسويق ، وزادت من إهتمامها لحاجات ورغبات الزبائن وتطبيق المفهوم التسويقي marketing concept  وكان من نتيجة تطبيق هذا المفهوم زيادة المعروض عن الطلب . المرحلة الرابعة : هنا ظهرت الحاجه إلى التوجه نحو المستهلك ، أي بأن المنتجات يجب تسويقها وليس فقط إنتاجها ، أي هنا أصبح مجتمع الاعمال أكثر حساسية لمشكلة تفسير ظروف ومتغيرات السوق ، فهنا ظهر مفهوم التسويق بمعناه النظري وخاصة النظريات التي مؤداها أن مستقبل الشركة متعلق ببرنامج متكامل ومصمم لمقابلة إحتياجات الزبائن .(2) المفهوم التسويقي : وقد عرفت جمعية التسويق الامريكية التسويق على أنه ( عملية تخطيط وتنفيذ المفهوم والتسعير والترويج والتوزيع للافكار والسلع والخدمات لخلق التبادل الذي يشبع أهداف المنظمات والافراد ) . وعرف التسويق على أنه فكرة قائلة بضرورة تعظيم الارباح على المدى الطويل وفي نفس الوقت يتكامل التسويق مع جهود الادارات الاخرى في المؤسسة وسعيهم جميعا لمقابلة وتحقيق حاجات ورغبات الزبائن (3) . وعرف التسويق أيضا في بداية الستينيات إلى أن التسويق يجب أن يهتم بقضايا ومواضيع أكثر من المجال ذو التوجه الربحي ، وكان من رواد هذا التوجه Philip Kotler و Levy  حيث بينا ضرورة أن يتضمن التسويق مفهوما أشمل وأوسع بحيث يضم القطاعات غير الربحية في المجتمع (4) . والمؤسسات غير الربحية كثيرة نذكر منها الجمعيات الخيرية المحلية والدولية كالوزارات والنقابات وهيئة الامم المتحدة وغيرها . أهمية التسويق : من خلال إستعراض أهمية التجارة وخصوصا في علم التسويق نستطيع ذكر أهم الاسباب الهامه من وراء دراسة التسويق في العالم هذه الايام : 1. إن نجاح التجارة يعتمد بالاساس على فهم التسويق من قبل مدراء التسويق في شركاتهم ومدى تطبيقهم له ، فالمسوقين الجيدين هم الذين يبنون الثقة والعلاقات الجيدة طويلة المدى مع الزبائن من خلال المعامله والاحترام ، فعامة الناس يهتمون بضرورة تبنى رجال التسويق للاعتبارات الاخلاقية الاسلامية المبنية على الصدق في التعامل والامانه التي تخلق الثقة وهذا يؤدي بدوره لكسب الزبون بشكل دائم . 2. إن الوعي بعلم التسويق يزيد من الوعي الاستهلاكي ، فالوعي الاستهلاكي يزيد من معرفة المستهلكين لحقوقهم حيال المنتجات وما هي ضمانات المنتجات وما هي التشريعات اللازمة لصيانة حقوقهم والمعلومات الواجب توفيرها من قبل المنتجين مثل عملية شراء المنتجات ، والمعرفة التسويقية تنبئهم من الممارسات اللا أخلاقيه ، وغير القانونية كا الغش والخداع من قبل بعض الشركات . 3. التسويق يغذي الاقتصاد ويزيد من نموه ، فظهور التسويق الالكتروني ساهم في جعل الزبون يشتري المتنجات الاجنبية ويتقبلها من أنحاء الارض وذلك بفضل تطورات التسويق ، فأصبح تحول في الشراء من قبل المستهلكين من التسوق التقليدي إلى التسويق عبر الانترنت .
المعلن الخاص
+ المزيد من النتائج